فلنأخذ بيانين بصريين للإحصاءات. الأول، هو لولب كيندلبرجر عام ١٩٣٣ الذي يتضح فيه الاتجاه التنازلي للتجارة العالمية ـ ويحيط الاقتصادات الوطنية في جدول ترابطي– شبكي (الصورة ١).
يحلل الجدول البيانات، التي جُمِعَت من خلال تقرير عصبة الأمم بين عامي ١٩٣٢ – ١٩٣٣، الذي تتبع الانحدار التنازلي للتجارة في بدء أزمة وول – ستريت للعام ١٩٢٩ نهاية المعيار الذهبي في قياس تبادل العملة.[1]
تَظهرُ دورات التجارة المحلية إذاً، مترابطةً ومُدارةً من القوى الاقتصادية الاقليمية إذ سُلّطَ الضوء على التجارة الاقليمية وهي في خضم انحدارها[2]. أما البيان الثاني فهو مجموعة من الرموز الدلالية تظهر الارتفاع التدريجي للاتحادات الاحتكارية والاسواق الاحتكارية في نفس المرحلة الزمنية، في الولايات المتحدة الاميركية في ألمانيا (الصورة ٢). نرى صفحة بعنوان: ” إمبريالية “، من ألبوم سوفياتي للعام ١٩٣٦ يُظهر الجداول البيانية، والخرائط التفصيلية، و البيانات التفسيرية، وهي مقتبسة من دراسة لـ لينين من العام ١٩١٧ تحت عنوان: ” امبريالية: ذروة مراحل الرأسمالية” (Imperialism: The Highest Stages of Capitalism).
ملأت مجموعة من المصممين المختصين في ” أسلوب فيينا ” الجديد، الصفحات بالصور الاشارية التي أظهرت عبر البيانات الاحصائية دلالات على حجم المصارف، ودورة صادرات الحديد. كان الهدف من تلك البيانات، هو إعطاء رؤية نقدية للاقتصاد الإقليمي المسيطر. أما لولب كيندلبرغر، فيظهر “كبيان، شبكي – عنكبوتي” ، يحيط بالعالم ( مرتكزاً تقريباً على نيويورك )، وعلى جوانبه كاريكاتورات ج.ب مورغان، باسيل زاهاروف ، هنري ديتيردينغ ، و جون . د روكيفيلر. (الصورة ٣)
أُنتِجَ ” إمبريالية ” في إيزوتات (١٩٣١-١٩٤٠)، وهي مؤسسة مكرسة لتصدير ” طريقة فيينا “، الشائع تسميتها بـ”إيزوتايب”، إلى الاتحاد السوفياتي. وجهَ السوسيولوجي الفييني وقائد دائرة فيينا، أوتو نوراث (١٨٨٢-١٩٤٥)، في العشرينات، المتحف التقدمي لفيينا، إلى تطوير معايير تهدف إلى إيصال البيانات الاحصائية المعقدة إلى الطبقة العاملة من زوار المتحف. عمل أوتو نوراث بشكل مقرب مع العالمة ماري رايدمايستر (١٨٩٨– ١٩٨٦، لاحقاً ماري نوراث ) ، و مع فريق من السوسيولوجيين و المصممين، لتطوير “إيزوتيب” بالتوازي مع التخطيط المدني المحلي التقدمي، ومناهج الإدماج الاجتماعي .
إعتبر كل من، نوراث و رايدمايستر، أن الادماج الاجتماعي غير مجدٍ، إلا إذا تم فهمه من خلال مكوناته، لذلك عاملا البيانات الاجتماعية والعلمية والاقتصادية وكأنها حقوق عامة، وانطلقا من فكرة تفيد بأن هذه البيانات، ومهما كانت معقدة، يجب ترجمتها إلى شكل يسهل إدراكه، وتحويلها إلى “صورة – تعليمية”.
يشرحُ رادمايستر في مقال بحثي بعنوان ” المتحول” أن تلك المهمة احتاجت إلى فريق عمل من المتخصصين المتدربين القادرين على قراءة وتحليل وتحويل البيانات من أي مجال. قرر الفريق، بأن الوضوح، يحتاج إلى توحيد المعايير، لذلك حدد كل من نوراث ورايدمايستر أن الزمن يوضع على الجهة العمودية، أما الكم – فيوضع على الجهة الافقية. يمثل العدد الأكبر من الرموز كمًا أكبرَ من المرجعية المرموز لها. تُنقش الرموز الشكلية، دون استخدام المنظور التصميمي، وتستنبط ثلاثية الأبعاد من خلال الرسم المتوازي القياسات. إتسم الايزوتايببمظهره المتفرد، تحت توجيه من جيرد اَرنتز، وهو عضو مهم في جماعة “تقدميي كولون” (Cologne Progressives) . ترجم اَرنتز، مطبوعاته المحفورة على ألواح خشبيّة، إلى قاموس من 4000 تصميم (عامل، مصنع، فحم). تميزُ الأشكال البشرية، دون تحديد الوجوه، عبر الجنس، والعمر والجنسية ونوع العمل والوظيفة، وقد فُرّقت باستخدام العلامات المتميزة البسيطة. كما ووحد في هذا القاموس، صور- إشارية تفرّق بين “حذاء صنعته الالة “و” حذاء صُنع بالعمل اليدوي “.
إن وصف طريقة فيينا على أنها “لغة” يُبرز محدوديتها في الوصف الكمي للبيانات. يهدف إيزوتايب، وفقًا لنوراث إلى دعم اللغات الباقية، وتكمن قوته في قدرته على تحويل البيانات العملية ووصف الحقائق التاريخية والاجتماعية والاقتصادية، ليصبح نموذجًا للتواصل، خاليًا من التحليل النفسي، وكل ما هو غير مادي. يستطيع مصممٌ متمرس، عبر طريقة فيينا تحويل العوامل والمسارات المادية إلى أشكال لا -خطية ولا محدودة. (قال نوراث مرة لرودولف كارناب: أنا لا أقبل السيمانطيقيا[3] .
كان توجه فريق العمل، يرتكز على فكرة بناء الذات والتدريب وتطوير موقع الطبقة العاملة. دافع نوراث عن الملكية الجماعية واَمن في قدرة البيئة البناءة على تكوين شكل – للحياة، فطرح أسئلة حول جدوى الخطط السكنية، إذا كان السكان لا يفهمونها، ولا يمكنهم مناقشة الأفكار التي بنيت عليها. [4]
قام فريق من علماء الاجتماع السود و مجموعة W.E.B دو بوا ، بتقديم أعمال إشارية في المعرض الدولي في باريس لعام ١٩٠٠. فقدموا ٦٠ مجسماً (تلوينات مائية، كولاج، رسم مائي)، وخرائط، جداول، وألواح من البيانات العملية، كلّها تصف القصة المعقدة لحياة السود في أميركا، وفشل سياسات إعادة – البناء. إختبر دو بوا، وزملائه، الأشكال الجيومترية التي من الممكن أن تأخذها البيانات، بدلاً من تقديم طريقة اعتيادية [5]. كان من غير المفاجئ أن يعاين نوراث عاين أعمال دو بوا، وذلك لأن كل منهما، كان مدفوعًا بالثقافة بشكل كبير، وبالتشكيك في قدرة الصور الفوتوغرافية على نقل الحقائق الاجتماعية.
سافر نوراث، ورايدمايستر، واَرنتز، إلى موسكو في العام ١٩٣١ لافتتاح إيزوتات، أو رابطة الاتحادات للاحصاءات الصورية – الاشارية للاقتصاد والبناء السوفياتي”[6]، بعد سنوات من التواصل مع: “رابطة الاتحادات العامة للعلاقات الثقافية (VOKS). وصلوا في الفترة التي أعد فيها ستالين خطة الخمس سنوات ( ١٩٢٨-١٩٣٢)، وفي خضم التوجه الصناعي التأميمي، والمجاعة المنتشرة، والجدالات حول توجهات الفن والهندسة السوفياتية. أغلقت الحكومة كلية التصميم “فخوتيماس” في العام ١٩٣٠، وكانت قريباً ستستبدل جميع التجمعات الفنية بتجمعات رسمية. قابل نوراث ومن معه الفنان الطليعي اَل ليستزكي في معرض Pressa في العام ١٩٢٨، وكان لديهم ما يكفي من الوقت، للتعاون مع أعضاء النخبة، الذين كان كثير منهم قد أصبح خارج الخدمة الرسمية.
سبق مفهوم الإشارة – الصورية للإحصاءات، الايزوتايب في الاتحاد السوفياتي، حيث كانت صناعة الطباعة تنمو بشكل كبير في العشرينات، وقد طور ذلك التجارب في مجالات الاعلانات والكتب والتصاميم والتعليم، والملصقات والمجلات “. طوَّر فنانون نخبيون، من بينهم فارفارا ستيبانوفا، اَلكسندر رودشينكو، وليسيستزكي، مجموعة من تقنيات الاعلام التفاعلي، في إطار الصفحة المطبوعة المسطحة. اقتبست المصممة ليديا نوموفا (١٩٠٢ – ١٩٨٦)، نصين للمؤرخ العمالي الروسي س. سوبورونسكيفي ملصقين تعليميين تخللتهما، الصور الفوتوغرافية والنصوص والبيانات الاحصائية على شكل جداول ورسوم بيانية ومخططات بيانية أخرى. بالتوازي مع التنظيم الطولي للنص والتاريخ في كتب “سوروبونسكي “، استعمل كتاب “تاريخ الحركة النقابية للتجارة الدولية” (History of the International Trade Union Movement) لنوموفا – المنشور عام ١٩٢٦والذي تبناه متحف الفنون المعاصرة مؤخرًا- التصوير – الالصاقي(الكولاج) ، والتقطيع ( المونتاج) ، لمقابلة التدوينات البصرية المختلفة[7]. اتجهت “نوموفا ” بهذا قدماً في ملصقها للعام ١٩٢٩ الذي أنجزته مع المهندسة والمصممة الينا سيمينوفا، والذي يوجه العمال أن يتتبعوا بأنفسهم أرقام مصانعهم، وهي مهمة إدارية بامتياز.
كان موضوع إيزوتات الأساسي، هو خطط السنوات الخمس الاولى والثانية، مع تضمين الملصقات التفاعلية للاستعمال المحلي، والكتب للتصدير إلى الخارج. تتبعت عناوين مثل ” الاشتراكية قيد الانشاء” (Socialism under Construction) ١٩٣٣، الزيادة في أنظمة الاستشفاء العمالية، والاسماك المحفوظة، ودور السينما. وتوجهت الطريقة بشكل خاص، إلى حملات محو الأمية. قامت إيزوتات، في العام ١٩٣٨بتعيين رودشينكو وستيبانوفا، لتصميم، كتاب – نسخي كبير للتعريف بطموح المدينة في إعادة – البناء.
تصف إيزوتايب في “موسكو قيد – البناء” (Moscow Under Reconstruction) التخطيط المدني، كدمج مكاني وزمني ـ من الاسكان، والتعليم، للصحة، والمواصلات، والترفيه، حيث تبدو موسكو كنموذج لباقي المدن الاشتراكية.
قام ممثلين عن فيينا بتدريب عمال إيزوتات، إلا أنهم ابتعدوا عن طريقة فيينا بأساليب مختلفة. قدمت الاشكال – الصورية البشرية بوجوه، وبخلفيات منظورية، تأثراً بتغيرات التمثلات الواقعية الاشتراكية. قدم العمّال، أثناء تتبع الخطط الخماسية الاولى والثانية، أرقامًا غير محققة على أنها إنجازات محققة. وساهم عملهم في تغطية التجميع القسري، ومعسكرات العمال.
لا تقدم، هذه الاصدارات وحدها، صورة كاملة للدور الريادي للإحصاءات في التخطيط السوفياتي، بما في ذلك إعادة رسم الحدود، وتلاعب الفئات الوطنية كالطاجيك في اَسيا الوسطى السوفياتية.[8]
لم تندمج إيزوتات أيضاً، ولأسباب ما زالت غير واضحة، في التنظيم المستمر “للكومينترن” المتعاون مع – الحركات الضد – استعمارية، و الحركات الشيوعية في اَسيا ، وأفريقيا ، وأميركا اللاتينية، والتي تضاءلت في الثلاثينات، واستمرت إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية .
كان أكبرالفروقات التي فصلت بين إيزوتات وبين طريقة فيينا، يكمن في جعل العمال، ينتجون جداولهم الخاصة. إذ إعتبر نوراث ورادامايستر، على الرغم من التزامهما بال”بيلدونغ” (التنشئة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية)، أن طريقة فيينا هي للاختصاصيين الفنيين فقط. بالتوازي مع ذلك، اعتبر إيفان ايفانيتسكي، المصمم الرئيسي في ايزوتات، أن المهارة في الطريقة تكمن أساساً في تطويرها ضمن سياق إجتماعي. واقترح، أنه عند تبسيط الطريقة، يصبح باستطاعة أي عامل أن يطلب رسوماً موحدة، وملصقات جاهزة، أو أختام.[9]
ربط إيفانيتسكي أيضاً إيزوتيب مع تجمعات الفنانين الهواة الذين هُمشوا في تاريخ الفن السوفياتي بين العمال، كطريقة لتحفيز الإحصاءات كممارسة جماعية، ومشاركة جماعية في الإنتاج التاريخي.
يكتب نوراث، في عرض مقدّم لمتحف غيسيلشافت : “من المهم جداً، عرض مكان الارض كاملاً بتغييرات أشكاله الاقتصادية في الأجزاء المختلفة، لإظهار كيفية سيطرة النظام الرأسمالي تدريجياً على العالم وقمعه لباقي الأشكال الاقتصادية”.
ليس الهدف من إظهار الارقام، تفسير واقع، أو أزمة ما (وباء، أو انهيار اقتصادي). إنما، يكمن هدفها في جعل المراقب أكثر وعياً، بحالته التاريخية ومكانيته. يرى هذا المراقب الذي تخّيله نوراث البناء الرأسمالي في كليّة بنائه التاريخي، وفي كليّة بنائه العالمي. تحفز هذه الرؤية المراقب أن يتوقع ويصول إلى استنتاجاته الخاصة، في بحثه عن بدائل للانظمة العالمية.
تجابه اقتراح نوراث مع دراسات الاقتصاد الرأسمالي العالمي، التي ظهرت في شكلها المادي في جداول صفحات التقارير الاقتصادية والدورات التجارية للمؤسسات الدولية الحديثة. كانت تلك شبكات من تجميع البيانات جُمعت، لتغطية تحجيم النظام السياسي لـلإمبراطورية. [10]
اقترح المؤرخ كوين سلوبوديان مؤخرًا أن النيوليبرالية في تلك المرحلة، “نشأت عبر مشاريع ملاحظة العالم ككل، وعبر تجميع الإحصاءات العالمية، والدراسات التقريرية للدورات التجارية ” [11] . يمكننا إذًا أن نستنتج أيضًا، أن الوصولَ إلى هذه البيانات، لا يتوافر إلا للمتخصصين والمدراء، وليس عامل المنجم، أو لساكن مشاريع البنى السكنية، أو العاطل عن العمل الذي يسعى لفهم مكانته بشكل أكبر.
اختلف نوراث مع فريديريك حايك، ولودفيغ فون ميسز، في فترة ما بين الحربين، بشكل متوّقع،
واستنتج “سلوبوديان”، في نهاية العام ١٩٣٠، أن النيو-ليبراليين، انقلبوا على فكرة أن الاقتصاد العالمي يمكن أن يكون مرئياً من خلال الارقام.
ظهرت طريقة فيينا بالتوازي مع تشكل النيو- ليبرالية، وكانت في فكرها، طريقةً فكريةً اقليميّة، لا عالمية.
أما إيزوتيك فوعدت أولئك الذين تابعوا الإعلام المطبوع، في مجلات تنظيم العمال في مسار عالمي، بنظام محدد للتواصل يهدف إلى تفسير أو فهم مادي للعالم. ظهرت ايزوتوب أيضًا في مجلات يسارية في الولايات المتحدة الأميركية، في مرحلة الصراع الطبقي المسلح، والحراك الاجتماعي، والتجمعات المرتبطة بالجماعات اليسارية النخبوية.
عبر هذه الرؤية، يمكننا وضع إيزوتوب بمحاذاة مراحل أخرى في تاريخ التصميم الطباعي التقدمّي، كما في (ورشة عمل “تصميم لشعب”)[12] ، الذي جرى في العام ١٩٧٣ في المكسيك، وأيضاً، في صحف تجمعات (الحرب العالمية الثالثة)[13].
كان هدفي، من تقديم هذه المرحلة في تاريخ ” التصميم الغرافيكي “، في سياق ” المشتق”، هو اقتراح مفاده أن تأريخ الإحصاءات، كمنهج لصناعة- العالم، يمكن أن يساعدنا في التفاعل أكثر مع البيانات المستخدمة لفهم الازمات والانهيارات.
ترجمة: حسين ناصر الدين
[1]رسم هذا اللولب بدايةً أوسكار مورغنسترن في ١٩٣٣ لكي يظهر انحدار التبادل التجاري في النمسا، شم نشره ج.ب كوندبيف. أنظر كوين سلوبوديان٬ Globalists: The End of Empire and the Birth of Neoliberalism (جامعة كمبريدج، مطبعة جامعة هارفارد، ٢٠١٨) ٥٩-٦٢.
[2] كما كتبت سوزان بوك-مورس في نصها المرجعي حول رسم الرأسمالية وخرائط الإقتصاد، وعن اكتشافها واختراعها كعمليات تعدت كونها خرائطًا فقط. “لأن الإقتصاد لا يولد كأداة تجريبية، عليه أن يُمر بمراحل قبل أت يراه الإنسان، وتكمن هذه المراحل في الرسم وصناعة الخرائط”. انظر بوك-مورس، “Envisioning Capital: Political Economy on Display,” Critical Inquiry ٢:١٢ (شتاء ١٩٩٦): ٤٣٩ -٤٤٠
[3] كارل مولر “Neurath’s Theory of Pictorial-Statistical Representation,” في Rediscovering the Forgotten Vienna Circle (دودريتش، ١٩٩١)، ٢٣٢.
[4] إيفا بلو “Isotype and Architecture in Red Vienna: The Modern Projects of Otto Neurath and Josef Frank,” في Austrian Studies ١٤ (٢٠٠٦), ٢٣٣.
[5] في تقديمهما لأولى المنشورات التي تتضمن هذه الصور، كتبت ويتنا باتيست وبريت روسيرت بأن عم دو بواس قد يدفع الناس اليوم للتفكير ب “قدرتنا على أعادة تخيل البيانات كأداة أحصائية وكأدواة رفض في حركة بلاك لايفز ماتر” W.E.B. Du Bois’s Data Portraits: Visualizing Black America (مطبعة برينستون للعمارة، ٢٠١٨)، ٢٢.
[6] أُعيد هيكل إزوستات لكي تبتعد عن روابتها مع فييتا في ١٩٣٤ ثم أغلقت في ١٩٤٠. لتاريخ مفصل راجع إما مينز “Picturing Soviet Progress: Izostat 1931-4,” in Isotype: Design and Contexts, 1925-1971 (لندن: مطبعة هايفن، ٢٠١٣): ٢٥٧ -٨١.
[7] في تحليله عن النموذج، يكتب ديفين فور أن ملصقات نوموفا ، تقترح فهم أعمال الثورة السياسية – تأخرها، وتقدمها، وتراجعاتها، عبر طريقة أو منهج تفكير مكاني ومعاصر. انظر “Lydia Naumova,” في جودي هومبتمان وادران سودهالتر ادس. Engineer, Agitator, Constructor (نيو يورك: متحف الفن الحديث Moma، ٢٠٢٠)، ٩٧.
[8] أديب خالد Making Uzbekistan (مطبعة جامعة كورنل، ٢٠١٥) ٢٩٧-٣٠٢.
[9] إيفان إيفانيتسكي Izobratitel’naia statistika i venskii metod (موسكو، أوغيز-إزوغيز، ١٩٣٢)، ٤٣
[10] سلوبوديان، Globalists، ٦٨.
[11] المصدر نفسه، ٥٨-٥٧.
[12] تستعمل البيانات البصرية الإحصائية أيضًا في مجال الصحة العامة وغيرها من المبادرات التعليمية التي ترتبط بالعمل التنظيمي اليساري. وفي العديد من الحالات، استعمل المصممون طريقة فيينا من دون المحافظة على معاييرها، أو استخدام تحفيزها للفكر المنطقي.
[13]للمزيد أنظر كتاب روسن دجاغولوف الممتاز، From Internationalism to Postcolonialism ( مونتريال: مطبعة جامعة مكغيل-كوينز، ٢٠٢٠)