1.
ترعرع جون هاتشينسون (١٨١١-١٨٦١) في نيوكاسل، وهي منطقة مناجم قرب نهر التاين، في شمالي شرق بريطانيا. كان من عائلة متوسطة الدخل، أتى دخلها من عمل الرعيّة، والزراعة، وتجارة الفحم. خلال سنوات عمره، عمل في العديد من المجالات المختصة بالفسيولوجيا والهندسة الميكانيكية، إذ عمل كطبيب مساعد في مستشفى أمراض الصدر، وكجراح في مستشفى ساوثهامبتون، وكطبيب في شركة بريتانيا للتأمين.[1]
وجه اهتمام هاتشينسون بميكانكيات التنفس، واحصائيات الطب، والتقييمات الربحية لبوالص التأمين، بحثه نحو “القدرة الحيوية” للرئتين. وصف هذه القدرة الحيوية كـ” اكبر حجم ممكن من الهواء المحتبس في جسم الإنسان الحي في أي وقت عبر أي حركة…” واعتبر هوتشينسون أن عضلات الصدر التي تسهل حركة الرئتين “تحركها الإرادة”. استثمر هوتشينسون جهده في تحديد كمّيات الحيوة، وقد انعكس ذلك في تمأسس الأرقام، الذي بدأت ملامحه تتشكل في القرن التاسع عشر، عبر تنبؤ شركات التأمين للأعمار، واحصاء الأخطار، وانشاء أدوات دقيقة وتخمينات نظرية لما يمكن، أو يجب عدّه.
أعطى هاتشينسون، في ظل التوترات التي ظهرت في ذلك الوقت بين العلم واللاهوت، لغة للعلم الحيوي، عززت الأداء الميكانيكي للتنفس، مصورة إياه كنظام ديناميكي يدعم الحياة في جسم الإنسان. كما وأنه طور، أثناء عمله كطبيب في مكتب بريتانيا لايف، جهاز عُرف بمقياس التنفس، وهو أداة فنية لتقييم ملفات المتقدمين بطلب للتأمين على الحياة. قاس هذا الجهاز حجم الهواء المتنفس من الرئتين عبر كل شهيق وزفير. سعى هاتشينسون عبر بيانات قياس التنفس، إلى تحويل القدرات الحيوية إلى حقائق يمكن فهمها، إذ نُظّمت في جداول إحصائية، وتم استعمالها كسلاح أو كأداة مراقبة تحتسب الجدوى الربحية للمخاطرة، لأفراد الطبقة العاملة البريطانية. وهكذا، اكتسب مقياس التنفس سلطته المعرفية[2] من خلال تقديمه كجهاز علمي مثبت تجريبياً، واستخدم لإعادة إنتاج الحقائق الاجتماعية الكمية حول حسابات الجسد.
استفاد هاتشينسون، بالإضافة إلى ذلك، من الاحتلال كآلية لوضع معيار صحي للمجال الاجتماعي، إذ وضع اسس “المعيار الصحي” وفقًا لأجساد العسكريين وضباط الشرطة. خلص هاتشينسون، إلى أن الحرفيين كانوا “منخفضي القوة” ، في حين أن أجساد الشرطة كانت “عينات جيدة ذات سعة رئوية عالية”[3]. برهن، عبر بناء مجموعات مقارنة بين ضباط الشرطة والعسكريين، والحرفيين والأفراد ذوي الدخل المحدود، أن جهاز قياس التنفس كان قادرًا على التحول إلى تقنية للتنظيم والفصل. تم بناء معيار اللياقة – التي ترتبط بدرجة عالية بالجسد “الصحي”- وأنماط النجاة والبقاء، على أساس التركيب الجيني لأفراد من طبقة الشرطة والجيش الاستبدادية، وتم اعتماد وتنظيم معايير القيم الطبيعية لسعة رئتي الجسم الاجتماعي من خلال قياسات التنفس لعناصر من هذه الطبقة. شكّل هذا التوحيد القياسي للياقة، الذي ردد الحجج الداروينية للاختلاف الهرمي، واحدًا من العديد من أنظمة القياس الكمية التي تُخضع الأجسام السوداء، واللا-البيضاء واللا-بشرية، والأجسام المجنسنة، وأجسام الطبقة العاملة، للمراقبات العنصرية للقانون الإحصائي والترتيب البيولوجي.
سمح مقياس التنفس لهاتشينسون بتحديد وقياس وتقدير وتصنيف الرئتين في أربع فئات على الشكل التالي: الفئة الأولى وهي الهواء الراكد، أي كمية الهواء المتبقية في الرئتين بعد الزفير الكلّي، والفئة الثانية وهي الهواء الاحتياطي، أي كمية الهواء المتبقية في الرئتين بعد “الزفير الخفيف”، وهواء التنفس، أي كمية الهواء اللازمة لـ “الشهيق والزفير الخفيفين العاديين”، والهواء التكميلي، وهو كمية الهواء المتاحة أثناء المجهود الشاق. ادعى هاتشينسون أن هذه المعطيات لم تكن ثابتة في كل وقت، مضيفًا بأنها كانت نتيجةً للحركات الميكانيكية المنسقة التي تدفع بالهواء إلى داخل وخارج الرئتين.[4]
ترتبط قيمة القدرة الحيوية للفرد، وخاصة بالنسبة لشركات التأمين على الحياة، بالطبقة الاجتماعية والمهنة والعرق. يصبح “الزفير الخفيف” بالنسبة لهذه الشركات قيمة تحدد جدارة الفرد صحيًا ومدى استحقاقه للتأمين على الحياة. أصبحت قياسات هاتشينسون -التي رفعته إلى مصافي العلماء والمكتشفين- أدوات معيارية وتعليمية لمراقبة وإدارة الجسد السكاني ككل، ولإنشاء قيم ومعايير “طبيعية” لحياة الإنسان. حددت جداول هاتشينسون الإحصائية، عبر خبرته كطبيب، التقييمات الربحية لسياسات شركات التأمين، في ظلّ تبلور توظيف العلوم الطبيعية في مجالات الإحصاء من خلال أبحاث هاتشينسون التجريبية ومن خلال السلطة المعرفية التي أرساها جهاز قياس التنفس.
٢.
كان بنجامين أبثورب جولد (1824-1896)، يعمل كخبير تأميني للجنة الصحة الأمريكية، بالإضافة إلى عمله بجمع الملاحظات الفلكية للأكاديمية الوطنية للعلوم. مهد تقريره المكون من 613 صفحة، والمعنون Investigations in the Military and Anthropological Statistics of American Soldiers (تحقيقات في الإحصاءات العسكرية والأنثروبولوجية للجنود الأمريكيين) الطريق لمفاهيم هرمية تحدد الاختلاف العنصري. إذ تم تصنيف البيانات الكمية التابعة للبحارة والسجناء والمجندين في جيش الإتحاد، مثل الرأس والوزن والنبض وقدرة الرئتين بحسب العرق والعمر. نشر التقرير في عام 1869، خلال حقبة الإعمار الموعود، وحدد الأبعاد العقلية والأخلاقية والمادية للاختلافات العرقية، عبر استخدام أدوات دقيقة وحديثة، كان مقياس التنفس واحدًا منها[5]. وفي الوقت الذي زاد فيه قبول مجال الإحصاء كممثل للعلوم المنتجة للمعرفة المجتمعية، أصبحت الأرقام دلائل مفرّغة، تُستخدم لعدّ كمّيات الجسم، وإنتاج أنظمة تصنيف ترصد القدرات الحيوية لكي تفرّق بين من يستحقون الحصول على التأمين على الحياة، ومن لا يستحقونه.
أدى تقرير جولد إلى تطوير تكنولوجيا جديدة قادرة على قياس تفاصيل معينة من الجسم. أشاد جولد بمقياس التنفس لمرونة استخدامه، ودقته وجهوزيته للحرب. كما وأصرّ على صناعة مقياس تنفس جديد بتصميمه، وحثّه طموحه بتجاوز أبحاث هاتشينسون، على إنشاء جهاز خاص به، وإجراء 21000 عينة اختبار عبره ليدعّم تقريره.
وضعت احصائيات سعة الرئتين في جداول تقارن الجنود البيض، بـ “السود بالكامل” و “الخلاسيون” و “الهنود”، على حد تعبير جولد، معززةً نظام التصنيف العنصري السائد في البحث العلمي. أشار تقرير جولد إلى أن “السود بالكامل” لديهم سعة رئوية أقل بنسبة 6 إلى 12 في المائة من السعة الرؤية لدى “البيض”، وأن سعة الرئة لدى “الخلاسيون” كانت أقل بنسبة 0.023 في المائة من “السود بالكامل”.[6]
فشل جولد بالاعتراف بالفروقات في ظروف العمل والحياة الخاصة بالجنود السود في مسحه. إذ أن الجنود السود عاشوا في مخيمات مزدحمة، وكانوا عرضةً لرعاية طبية قاسية وشبه معدومة في مستشفيات الفصل العنصري، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الوفيات والأمراض المعدية مثل السل والالتهاب الرئوي لديهم، ومما أثّر بالتالي على جهازهم التنفسي. حذف جولد هذه البيانات وأخفاها عمدًا، لأنه كان يؤمن بالدعم العلمي للأيديولوجيات العنصرية، والسياسات العامة التي تهدف إلى تقييم الاختلافات العرقية. وهكذا، بعد حذفه لكل بيانات للظروف الاجتماعية المدرجة في التقرير، حدد جولد سعة الرئة البيضاء، كمعيار علمي.
٣.
استمدّ فريدريك هوفمان (1865–1946)، الذي كان كبير الإحصائيين في شركة Prudential Life Insurance Company، معطياته من دراسة غولد حول سعة الرئة المنخفضة وذلك بعد ثلاثين عامًا من نشرها، في كتابه Race Traits and Tendencies of the American Negro (1896 (ميول وسمات الزنجي الأمريكي العرقية) . تم نشر هذه الدراسة العنصرية من قبل الجمعية الاقتصادية الأمريكية، واكتسبت مصداقيتها كوثيقة موضوعية تطبق الاحتمالات الإحصائية، ونظريات تحسين النسل، وقراءات قياس التنفس، وكانت احدى أهم الوثائق التي منعت الأمريكيين الأفارقة من الحصول على التأمين. كلفت شركة Prudential هوفمان بكتابة دراسته، لمواجهة تشريعات الولاية التي تحظر أي تمييز ضد الأميركيين من أصل أفريقي في بوليصة التأمين على الحياة. أراد هوفمان، أن يثبت من خلال العلم القابل للقياس، أن الأمريكيين الأفارقة محكومون بالانقراض، بناءً على معدلات وفيّاتهم المرتفعة[7] . ثم تم تعيينه في الفرع الاكتواري للشركة، لتقديم المشورة التقنية بشأن تطوير سياسات تقييم المخاطر للعملاء المحتملين.
كانت شركات التأمين على الحياة تحصل على تمويل جزئي من قبل اللجنة الأمريكية الصحية، مما سمح لهوفمان بالنفاذ إلى بيانات قياس التنفس الخاصة بجولد، وهذا ما مكنه من الربط بين التنفس وسعة الرئة والدونية العرقية.
تحولت تقييمات الوظائف الفسيولوجية إلى سلاح، وإلى دليل علمي، إذ عززت بيانات جولد الأولية الناتجة عن مقياسه للتنفس، أيديولوجيات هوفمان العنصرية. أصبحت دراسة المخاطر سلعة يمكن تقييمها بأدوات إحصائية دقيقة، وأصبحت الاختلافات العرقية في قدرات الرئتين تُفهم على أنها ملاحظات علمية موضوعية وتجريبية، بعد أن قدمها جولد في تشكيلات مجدولة. أدى المظهر العلمي لدراسة “سمات وميول العرق”، الذي سهّلته قراءات قياس التنفس لجولد، إلى ترسيخ دراسة هوفمان كعلم اكتواري.
بالنسبة لهوفمان، يمكن التعبير عن المصير العنصري و”مشكلة العرق” عبر سرديات إحصائية تدّعي بأن الأمريكيين الأفارقة غير قادرين على الحياة الحديثة خارج نُظم العبودية، بسبب “الحيوية” التي افترضت الإحصائيات بأنهم سيخسرونها بمجرد مغادرتهم المزارع. كان الأمريكيون الأفارقة غير صالحين للحرية وفق قياسات غولد لسعة الرئتين، إذ كانوا يعانون من نقص بيولوجي في العمالة الصناعية، وكانوا يمثلون عبئًا اقتصاديًا في وجه التقدم. شدد هذا التكهن، وهذه الإحصائيات الجسدية، على حصر الأمريكيين الأفارقة في العمل الزراعي في ظل إدارة تفوق البيض. تم الحفاظ على الدولة القائمة، في خضم التصنيع، عبر إرساء هذه السلطة الكمية.[8] أرست الحماسة الثقافية الدافعة نحو ترقيم الظواهر الاجتماعية في القرن التاسع عشر لانتشار الرقابة الصارمة وإدارة الأجسام سياسيًا.
لا يمكن فصل المعرفة التي وضع قواعدها مقياس التنفس عن ممارسات دراسة المخاطر الخاصة بشركات التأمين على الحياة التي شاركت في تعزيز مناهضة السواد، والطبقية، والتزاوج الجنسي، عبر أجهزة القياس العلمية. أرادت هذه الشركات تصنيع هذه الأجهزة لكي تعطي ارقامًا منتظمة لمعدلات وفيات مجموعات معينة من الناس. وهكذا، تحوّل تحليل المخاطر إلى سمة قاتلة في مجال التأمين على الحياة.
اعتُبر الجسم الأسود المستعبد، بشكل موضوعي، سلعةً أو مُمتلكًا قابلًا للتأمين، سلعة مستعدة للرمي بشكل مبرر في المحيط عندما تصاب بالمرض.[9] أصبحت أنظمة المخاطر قابلة للحساب عندما قرر هوفمان أن الأمريكيين من أصل أفريقي غير قابلين للتأمين بناءً على التمثيل الإحصائي لقدرات الرئتين لديهم.
~
في مقالته بعنوان The Universal Right to Breathe (الحق العالمي في التنفس)، يتناول أخيل مبيمبي عتبة الاختناق التي كانت موجودة قبل كوفيد -19:
… قبل هذا الفيروس، كانت البشرية مهددة بالاختناق بالفعل … كل ما يهاجم بشكل أساسي الجهاز التنفسي، كل شيء أدى ، في عهد الرأسمالية الطويل، إلى تقييد قطاعات كاملة من سكان العالم، وأجناس بأكملها، بأنفاس صعبة تلهث وبحياة قاهرة. إن الوصول إلى هذا الانقباض يعني أن التنفس تجاوز جانبه البيولوجي البحت وأصبح بحكم التعريف، عصيًا على كل الحسابات. هذا ما أعنيه، عندما أتحدث عن الحق العالمي في التنفس. [10]
حق في التنفس، من دون حسابات متحيزة. أو، حقٌ في التنفس يتعارض مع بيانات قياس التنفس التي زعمها هوفمان وهاتشينسون وجولد. وربما، بشكل أكثر تحديدًا، حقٌ في التنفس يبتعد عن مفهوم العلم كنظام للحقيقة، والتجارب الذي تمت صياغتها وممارستها من أجل الحفاظ على الاضطهاد وإضفاء شرعية عليه. يجب على المرء، لتجاوز هذه القوى المقيدة التي حددها مبيمبي، أن يقوم بعمل تنفس يتجاوز قدراته البيولوجية الفسيولوجية البحتة.
هل يمكننا تخيل عملية التنفس البيولوجية – الفسيولوجية مُحررة من هياكل الرأسمالية؟ وهل يمكن لهذه الوظيفة المادية للجسم أن تنفصل عن التكوين المنهجي لنظام المعرفة الذي تأسس على ترقيم وتحديد الاختلاف؟
لست أقترح أبدًا بأن العلم لا يمكن أن ينتج معرفة أساسية ومتساوية حول العالم المادي واللامادي. بل أن هدفي، بدلاً من ذلك هو إزاحة الممارسات العلمية التاريخية من أرضيتها المؤسسة على منطق تحسين النسل العنصري، والترويج السياسي والجمالي لمناهضة السواد، والطبقية، والسوائية الجنسية.[11] بالإضافة إلى ذلك، تكمن نيتي في فك الأنظمة الهيكلية للسلطة التي أثرت على العلم كنظام معرفي يبني الاختلافات ويحدد القيم.
ترجمة: حسين ناصر الدين
— كتبت نسخة سابقة من هذا المقال في برنامج Whitney Independent Studio Program book تحت عنوان Conjuncture ونشرت في تموز ٢٠٢٠.
[1] سبريغز أي، آي، ““John Hutchinson, the Inventor of the Spirometer–His North Country Background, Life in London, and Scientific Achievements.” Medical History 21 رقم ٤(1977): 357–64. doi:10.1017/S0025727300039004, 359.
[2] يستخدم لوندي براون تعبير “السلطة المعرفية” في كتابه Breathing Race into the Machine: The Surprising Career of the Spirometer from Plantation to Genetics (مينيابوليس، مطبعة جامعة مينيسوتا، ٢٠١٤) لشرح قدرة جهاز التنفس على عنصرة الأجساد عند القياس، وتعزيز التصنيفات في المجتمع، وخلق المعرفة في مجالات مختلفة.
[3] براون، لوندي. Breathing Race into the Machine: The Surprising Career of the Spirometer from Plantation to Genetics.(مينيابوليس، مطبعة جامعة مينيسوتا، ٢٠١٤)
[4]المصدر نفسه. ٩.
[5] براون، لوندي. Breathing Race into the Machine: The Surprising Career of the Spirometer from Plantation to Genetics.(مينيابوليس، مطبعة جامعة مينيسوتا، ٢٠١٤)
[6] المصدر نفسه. ٣٧.
[7] بوك، دانييل ب. How Our Days Became Numbered: Risk and the Rise of the Statistical Individual (شيكاغو: لندن: مطبعة جامعة شيكاغو، ٢٠١٥)، ٣١-٥٣.
[8] ايسبلاند، ويندي نيسون و ميتشل ل. ستيفنز. “A Sociology of Quantification” European Journal of Sociology 49, رقم 3 (٢٠٠٨): 401–36. doi:10.1017/S0003975609000150.
[9] فكرة العبد كحمولة أو كسلعة. تشرح م، نوربيسي فيليب مطولًا في كتابها المعنون Zong! حادثة قتل ستة عبيد أمريكيين رُميوا من سفينة القبطان كولينغوود لأنهم مرضوا. وتشرح أيضًا قضية ف.جيلبيت التي وضع فيها مالكو السفينة في طلب التأمين، التأمين على أجسام العبيد السود كـ”حمولة”.
[10] أخيل مبيمبي، “The Universal Right to Breathe,” critinq.wordpress.com , 2020, https://critinq.wordpress.com/2020/04/13/the-universal-right-to-breathe/.
[11] للمزيد انظر بارك مكأرثر وكونستانتينا زافيتساتوس: “The Guild of the Brave Poor Things,” في Trap Door: Trans Cultural Production and the Politics of Visibility (كامبريدج، مطبعة جامعة MIT، ٢٠١٧) ص. ٢٣٦-٢٥٤.